لنعمل من أجل الثقافة: شبكات الشباب المتوسطي تمول المنظمات غير الحكومية في المغرب وتونس

لنعمل من أجل الحماية. لنعمل من أجل التقييم. لنعمل من أجل الانخراط. هذه كانت بعض المحفزات التي دفعت اليونسكو خلال شهر ماي الماضي إلى النداء لتقديم طلبات مشاريع من أجل دعم نماذج مبتكرة للانخراط المدني للشباب لحماية وتعزيز التراث الثقافي في المغرب وتونس. وقد تم اختيار وإطلاق أربعة مشاريع من طرف منظمات شبابية، اثنان في المغرب واثنان في تونس.

ويتم دعم المشاريع من طرف شبكات الشباب المتوسطي التي تعمل من أجل مساعدة الشباب على استعمال قوة الفنون والثقافة للصمود وحماية وإعادة بناء مجتمعاتهم وهوّياتهم المختلفة ومواجهة التحديات الاجتماعية التي تعرفها المنطقة. ومن البديهي أن هذا من شأنه تقوية مشاركة الشباب في الحياة العامة من أجل التكريس التام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وما نتحدث عنه هنا هو الحقوق الثقافية لكل فرد في الانخراط في الحوار والتفكير والتأمل في مجتمعه وفي الآخر وفي نفسه.

المشروع 1

المغرب – ستطلق جمعية Atelier de l’Observatoire متحفا جماعيا يعتبر ثمرة عمل فني مشترك من إنجاز شباب الأحياء المهمّشة في مدينة الدار البيضاء. وسيقوم هؤلاء الشباب من خلال الفن بإعادة تعريف وإعادة التفكير في علاقتهم بتراثهم، كما سيعملون على تعزيز ونشر ذاكرة مشتركة داخل مجتمعهم.

المشروع 2

المغرب – ستقوم كل من جمعية بادرة للثقافة والتواصل والتنمية ومنصةMarocopedia  بإنجاز بحث تشاركي حول التراث الثقافي لمنطقة طاطا، وذلك بمشاركة منتجي أفلام وثائقية. ويضم البرنامج عدة أنشطة من بينها التكوينات والتصوير وحملات التوعية وغيرها من الأنشطة.

المشروع 3

تونس – ستنشئ جمعية Edifices & Mémoires  مرصدا للتراث الجماعي بمبادرة من شباب مبلغين عن الخروقات تلقوا تكوينا في تحديد التراث الثقافي المعرض للخطر. كما ستطلق الجمعية منصة الكترونية توفر الولوج إلى وثائق متنوعة من إعداد مواطنين شباب. وستعرض المنصة التراث غير المعروف وستساعد العموم على المصالحة مع ماضيهم.

المشروع 4

تونس – ستعمل جمعية Museum Lab  مع الشباب على مشروع فني باستعمال أشكال فنية رقمية وحضرية لسرد القصص الأسطورية القديمة لموقع أوذنة. وسيجمع المشروع بين الفنون المعاصرة وعلم الآثار، وبين الخيال والتاريخ. وسيعمل أكاديميون وفنانون وخبراء ثقافيون معاً من أجل إنشاء سينوغرافيا فريدة لتمثيل هذا الموقع القيّم الذي يعاني الإهمال.

ويعتبر تقديم طلبات لإبداء الاهتمام استمرارية لعمل مؤتمر يونسكو الإقليمي التراث الثقافي والهويات: آفاق الشباب في المنطقة العربية (مارس 2017).

هنيئا للفائزين!