عن كثب
تجربتي في الدار البيضاء في لقاء لطلبة الدكتوراه من جامعات إفريقيا
12.12.2017
12.12.2017
أحببت أن أشارككم تجربتي التي خضتها في بلاد المغرب الشقيقة في اطار تكوين مائة طالب دكتوراه من مختلف جامعات إفريقيا وبعض من الجامعات الأوروبية لإدماجهم في العالم المقاولاتي ولإكسابهم خبرة في بعث المشاريع.
كان ذلك أجمل أسبوع في حياتي رغم التعب والإرهاق الذي نالني من كثرة الحصص التكوينية التي قمنا بها.
ولكنني تعرفت على شباب من مختلف أنحاء العالم ومن ميادين مختلفة. هذا الأسبوع جمعني بأصدقاء وإخوة من مختلف أنحاء العالم جمعتني بهم ظروف مختلفة والتمست فيهم حب التعاون ومساندة الغير ووجدت فيهم ما لم أجده في أشخاص جمعتني بهم الصداقات لسنين عديدة.
تعلمت من خلال هذه التجربة أن الحياة لا تتوقف عند ميدان واحد اخترته بنفسك فبلحظة من اللحظات يمكنك ان تغير مسارك وتقلب حياتك رأسا على عقب لتصبح مبدعا في مجال آخر.
تعلمت أنه يمكن أن تجد نفسك في مكان آخر غير الذي خططته لها في البداية وقد تمضي دهرا في الدراسات والابحاث لتجد شخصيتك فيما بعد وفي لحظة من اللحظات بعيدا جدا عن ميدان أبحاثك.
عرفت أن العمل المقاولاتي رغم صعوباته إلا آن لذة النصر فيه تغنيك عن كل التعب اذا ما بلغت غاياتك واستطعت تقديم شيء ولو بسيط لأنك تعبت من أجله.
عرفت انه ليس بالضرورة آن تصبح مدرسا أو باحثا فقط لأنك نلت شهادة الدكتوراه.
ولكن قد تكون بداخلك وبرأسك مشاريع أخرى قد تثمر وتزهر وتعطيك أضعاف أضعاف ما آنت عليه الآن ولكنها تنتظر منك فقط أن تعطيها الفرصة.
استمتعت صحبة زملائي من المغرب والجزائر وجنوب إفريقيا في الفريق الذي قمنا بتكوينه من بين 9 فرق بتبادل الخبرات والتجارب العلمية في ميدان العلوم والقانون والفلسفة والإعلامية، وسهرنا ليلة بأكملها لإعداد مشروع إبداعي مقاولاتي يتمثل في العمل على مساعدة المرأة الريفية للنهوض بها وتكوينها وتوفير فرص تعليمها لتكون بدورها ناشطة في محيطها وتقوم بتكوين آخرين.
اختلفنا وتناقشنا في مختلف مراحل المشروع وكيفية تقديمه للجنة التحكيم ولكم كانت سعادتنا كبيرة بتظافر جهودنا وتكامل افكارنا لنجني بذلك ثمرة هذا التعب ونحوز على الجائزة الثالثة في أحسن المشاريع المقترحة.
شعرت بمعنى حب الانتماء الى فريق والدفاع عنه وتشجيع كل عضو من أعضائه في تخطي كل المراحل التي مررنا بها اذ كان لكل فريق لون واسم وشعار.هذا فضلا عن استماعنا للفرق المنافسة الأخرى ولقصص نجاح كثيرين ممن رووا تجاربهم مع بعث المشاريع التي غيرت حياتهم ب 360 درجة.
عرفت أن في هذا العالم الفسيح شباب مثلي نشترك في الأفكار والطموحات ونشترك أيضا في طبائعنا وشخصياتنا كما تعرفت على أشخاص أختلف معهم في كثير من الأمور ولكننا نتكامل فيما بيننا.
لقد كان أسبوعا تحفيزيا لمواصلة الطريق وعدم الاستسلام لكل العوائق التي يمكن أن تحيط بطالب الدكتوراه خاصة مع صعوبة الظروف وقلة فرص التشغيل. الحياة متواصلة ولا بد من أن نتصارع معها لنصل إلى ما نطمح إليه. ولا نركن لليأس والفشل والإحباط.
2017/11/19 - تونس
تبلغ وئام بن عمارة من العمر 28 سنة. وهي طالبة دكتوراه في علم الوراثة في كلية العلوم بتونس. وشاركت في العديد من المؤتمرات العلمية وتابعت تداريب مهنية في فرنسا وشاركت أيضا في برنامج تثقيفي من منظمة الشباب الدولية (إيسيك). انها الآن عضو جديد في الغرفة الدولية للشباب.
أنشطة لبناء المهارات وسط المنظمات الشبابية وضمن الصحفيين الشباب؛ تقوية تمثيلية الشباب في وسائل الإعلام وتعزيز حرية التعبير وثقافة الإعلام والمعلومات ومحتوى الإعلام الذي ينجزه الشباب.
أنشطة تجْمَع المنظمات الشبابيةَ وخبراء التشغيل ومختلف الفاعلين الوطنيين للانخراط في الحوار والعمل معاً للبحث عن حلول للتشغيل والاحتياجات على مستوى القدرات.
أنشطة تمكّن الشباب من المشاركة في التنمية الجماعية والوطنية ومراجعة ووضع الاستراتيجيات والسياسات العمومية الوطنية المتعلقة بالشباب.