أخبار
تعالوا نُقرّر !
16.12.2016
16.12.2016
شكّل شهر دجنبر من سنة 2016 بالنسبة لمجموعة الشباب التابعة لشبكات الشباب المتوسطي بإسرائيل شهر التأمل والتخطيط، ومثّل الرغبة القوية في العمل واتخاذ القرار، بحيث يودّ الشباب أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم ويكونوا طرفا في اتخاذ القرار.
وخلال الفترة ما بين 14-15 دجنبر، صمّم الشباب ونظموا ندوة تحت عنوان "تعالوا نُقرّر!"، حيث كان التنظيم غير تقليدي لكنّه ركّز على تجمعات مهيكلة وعلى خلق فضاء للشباب وعلى أصحاب القرار الحاضرين قصد النقاش والحصول على أهداف مشتركة للقضايا التي تحظى بالأولوية.
انطلقت الندوة بتجمع ليلي في إحدى مقاهي مدينة يافا، حيث دارت النقاشات حول إدماج الإشهارات في التقارير الإخبارية، حيث كشف أورن بيرسيكو، الصحفي والخبير الإعلامي، في حديثه مع المشاركين عن المنهجيات والفوائد وراء البرامج التي يشاهدها الجمهور يوميا في المواقع الإخبارية وعلى شاشاتهم خلال أوقات الذروة.
ليس هناك أدنى شك في كون قضايا التشغيل تحظى بالأولوية القصوى على لائحة الشباب، حيث قامت مجموعة الشباب التابعة لشبكات الشباب المتوسطي بمجهود أخذ منها وقتا طويلا وهي تعمل على هذا الموضوع، وعلى موضوع السياسات العامة، إذ شكّلت نهاية سنة 2016 فرصة مواتية للتقييم والحصول على طرق جديدة وأفضل لمواصلة العمل طبقا لطريقة موجهة.
وفي دراسة أجريت ضمن مختلف الشباب، يمكن أن نرى هؤلاء يتحدثون عمّا يعتقدون بأنه من شأنه أن يحسّن -على مستوى صانعي القرار والسياسات-إدماجهم وطموحاتهم.
ماذا ينقص الشباب؟ كيف يمكن تغيير السياسة العامة لكي تأخذ آراء وأصوات الشباب بعين الاعتبار؟
تم القيام بأعمال أكثر خلال هذه الندوة حين انخرط الشباب والحضور في نقاشات فكرية حول أهمية اعتبار الشباب ككتلة وكفئة اجتماعية قائمة بذاتها، وأيضا كشركاء في تحديد الأجندة العمومية. وواصلت المحادثات والنقاشات تغطية وضعية الشباب في سوق الشغل بإسرائيل، كما سلّطت منظمتان الضوء على كيفية تحسين الأمور عبر عرض بعض أنشطتهما كنموذج.
وفي هذا الصدد، عرضت جمعية "التعليم إلى القمم" كيف اشتغلت مع الشباب من مجموعات ذات دخل منخفض، فيما عرضت جمعية "الفنار" مجموعة من المبادرات التي تقوم بها لتشجيع ودعم تشغيل الشباب في القطاع الإسرائيلي-العربي.
وقد شكّل تقديم نموذج شبكات الشباب المتوسطي المرتبط بتوقّع التشغيل خطوة مهمة، حيث دعا هذا النموذج إلى التعاون بين الشباب والمكاتب الحكومية بإسرائيل كي يتمكّنوا، معا، من بناء وتطبيق هذا التعاون.
كانت المحادثات مثمرة وأرسلت وميض العديد من الأفكار المبدعة من طرف الحضور المكوّن من الشبان أعضاء شبكات الشباب المتوسطي ومختلف المنظمات والشباب المهتم بهذه المواضيع.
يقول أوفالو سيمون، عضو مجموعة شبكات الشباب المتوسطي بإسرائيل "كانت هذه الندوة تجربة محرّرة بالنسبة لي، حيث نجحنا، بعد سنة ونصف من العمل، في جمع عدد أكبر من الشباب الذين لم يكونوا ضمن مجموعتنا الشبابية، والذين يهتمون بدورهم ببعض الأفكار التي نعمل عليها، وهذا جعلني أشعر بالسعادة، كما أن اللقاءات مع جميع أصناف الشباب ومحادثاتنا وجو الانتباه الذي يحيط بها يجعلني أحس بفرح وتحفيز كبيرين."
أنشطة لبناء المهارات وسط المنظمات الشبابية وضمن الصحفيين الشباب؛ تقوية تمثيلية الشباب في وسائل الإعلام وتعزيز حرية التعبير وثقافة الإعلام والمعلومات ومحتوى الإعلام الذي ينجزه الشباب.
أنشطة تجْمَع المنظمات الشبابيةَ وخبراء التشغيل ومختلف الفاعلين الوطنيين للانخراط في الحوار والعمل معاً للبحث عن حلول للتشغيل والاحتياجات على مستوى القدرات.
أنشطة تمكّن الشباب من المشاركة في التنمية الجماعية والوطنية ومراجعة ووضع الاستراتيجيات والسياسات العمومية الوطنية المتعلقة بالشباب.