أخبار
معا لدعم الوصول إلى المعلومة والحريات الأساسية
16.10.2017
16.10.2017
في بداية هذا الشهر، قامت كل من شبكات الشباب المتوسطي ومشروع دعم الإعلام في الأردن، وهما مشروعان مموّلان من طرف الاتحاد الأوروبي، بالتعاون من أجل دعم الاحتفال باليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات. تم الاحتفال بهذا اليوم بتاريخ 4 أكتوبر 2017 في فضاء خارجي بجامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا بمدينة إربد، حيث كان شعار نسخة هذه السنة هو "تقوية التنمية المستدامة عبر الوصول إلى المعلومة".
تنوّع الحضور الذي شهد فعاليات هذا الحدث، حيث تم تسجيل حضور أكثر من 170 طالب وأكاديمي وممثل حكومي وممثل المجتمع المدني والدبلوماسيين والمانحين، حيث انخرط الجميع في نقاش حول دور الوصول إلى المعلومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالأردن. وقد سلّطت الحوارات الضوء على المعلومات التي يحتاجها الشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والدور الذي يمكن أن تلعبه تكنولوجيات المعلومات والتواصل في التغلّب على مختلف التحديات والعوائق الاجتماعية التي تواجه الشباب. وقصد إضفاء جو من الترفيه على الحدث، أحيت مجموعة محلية حفلا موسيقيا عزفت خلاله مقطوعات محلية من مدينة إربد نالت إعجاب الحضور.
يقول أنديرس بيدرسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن "يعتبر الوصول إلى المعلومة والمعرفة عاملا رئيسيا لمعالجة الاختلالات بما أنه يمنح الأشخاص فرصة اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم... فالمجموعات الفقيرة والمهمّشة غالبا ما تنقصها المعلومات التي قد تكون ضرورية لحياتهم، فهم لا يصلون إلى معلومات حول الحقوق الأساسية، والخدمات العمومية، والصحة، والتعليم، وفرص الشغل، وميزانية الإنفاق العمومية... كما تنقصهم الرؤية والصوت ليتمكّنوا من تحديد أولويات السياسة وموارد الوصول، والتأثير عليها".
وبطبيعة الحال، هناك ارتباط بين اليوم العالمي للحق في الوصول إلى المعلومة وبرنامج التنمية 2030، وخصوصا مع أهداف التنمية المستدامة، الهدف 16.10 الذي يدعو إلى ضمان الوصول العمومي للمعلومة وحماية الحريات الأساسية.
وفي هذا الصدد، تقول كوستانزا فارينا، ممثلة اليونسكو في الأردن "تتضمن أهداف التنمية المستدامة حق الوصول إلى المعلومة بكونه الهدف رقم 16، الغاية 10، الرامية إلى تعزيز مجتمعات سلمية... يعكس إدماج الحق في الوصول إلى المعلومة الاعتراف المتزايد للمجتمع الدولي بأن السلم والعدالة، إضافة إلى المؤسسات الفعّالة والمدمجة، يوجدان في قلب التنمية المستدامة".
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للحق في الوصول إلى المعلومة في سياق المباحثات الشاملة التي ينظمها البرنامج الدولي لتنمية الاتصال، وفي إطار أسبوع الوصول إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالدول العربية، الذي تم تنظيمه للرفع من درجة الوعي بخصوص الدور الحاسم للمعلومات في دعم التنمية المستدامة الوطنية والشاملة.
يقول عمر الجرّاح، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا خلال شرحه للأهمية الإستراتيجية للمعلومات في تقدم البحث العلمي والمساهمة الأكاديمية في هذا المجال "سيكون على جامعات المستقبل أن تتبنى عصرا جديدا من الدمقرطة الكاملة للمعلومة مع الوصول إلى هذه المعلومات دون حدود، وتأثير ذلك على التدريس والبحث".
شاهدوا النقل المباشر للحدث بمدينة إربد هنا، الجزء 1 ، الجزء 2.
سنة 2016، خصّصت اليونسكو تاريخ 28 شتنبر في كل سنة كيوم عالمي للحق في الوصول إلى المعلومة، حيث قدّمت شبكات الشباب المتوسطي دعمها لهذه المبادرة ومبادرات أخرى تشجّع على الوصول إلى المعلومة وحرية التعبير بالنسبة للشباب في الضفة الجنوبية لحوض المتوسط.
أنشطة لبناء المهارات وسط المنظمات الشبابية وضمن الصحفيين الشباب؛ تقوية تمثيلية الشباب في وسائل الإعلام وتعزيز حرية التعبير وثقافة الإعلام والمعلومات ومحتوى الإعلام الذي ينجزه الشباب.
أنشطة تجْمَع المنظمات الشبابيةَ وخبراء التشغيل ومختلف الفاعلين الوطنيين للانخراط في الحوار والعمل معاً للبحث عن حلول للتشغيل والاحتياجات على مستوى القدرات.
أنشطة تمكّن الشباب من المشاركة في التنمية الجماعية والوطنية ومراجعة ووضع الاستراتيجيات والسياسات العمومية الوطنية المتعلقة بالشباب.