أخبار
التنبؤ بالمهارات: الدور الرائد للمنطقة المتوسطية
24.10.2017
24.10.2017
تُعرف المناطق الجنوبية لحوض المتوسط بكونها تضم أكبر مستويات العزوف عن المشاركة في الحياة العامة وأحد أعلى معدلات للبطالة في صفوف الشباب في العالم. ولمواجهة هذا التحدي وتجنب عدم تناسق العرض مع الطلب، اشتغلت شبكات الشباب المتوسطي في الجزائر وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس للتنبؤ بالمهارات التي يحتاجها الشباب في سوق العمل في المستقبل.
وفي هذا الصدد، يقول دافيد أتكوارينا، مدير قسم السياسات التربوية والتعلم مدى الحياة باليونسكو "إن مشكل الشباب والبطالة دقيق على الخصوص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب البنية الديمغرافية وأسواق الشغل. وبحلول سنة 2030 سيصل عدد السكان إلى 200 مليون نسمة، وهو ما يعكس حدة التحدي والحاجة إلى تطوير أدوات وسياسات مناسبة لتوجيه التعليم وسياسات التكوين ومنهجيات التوقع بشكل أفضل".
سيلتقي 62 مشاركا يومي 23 و 24 أكتوبر 2017 بمقر اليونسكو بباريس في مؤتمر لاقتسام عملهم والنتائج التي حصلوا عليها بخصوص توقّع المهارات، مع تركيز خاص على تشغيل الشباب.
وسيقدم هذا المؤتمر تحت عنوان "تنبؤ المهارات الجهوية في منطقة جنوب المتوسط" نتائج تنبؤات شبكات الشباب المتوسطي ويوفّر أرضية للمشاركين لمناقشة وتبادل الأفكار بخصوص التجارب الوطنية والدولية. كما سيمكّن للمشاركين تحديد المجالات التي تحتاج للتقوية والدعم مستقبلا.
وفي مجال التشغيل، تعمل شبكات الشباب المتوسطي مع المنظمات والخبراء وصناع القرار قصد تعزيز أهمية التعليم وأنظمة التكوين بغية الترويج لتشغيل الشباب وصقل مهاراتهم. ويعتبر هذا المشروع متعدد الاختصاصات، كما أنّه من شأنه تقوية أنظمة التنبؤ بالمهارات الوطنية، وتقوية قدرة الشباب كي يصيروا طرفا في الحوار حول السياسات والتخطيط، ودعم الشباب وحملات التوعية الوطنية التي يقوم بها الشباب بخصوص المهارات الشبابية المطلوبة.
تقول ندى الناشف، المديرة العامة المساعدة لشؤون العلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو "إن العمل الذي نقوم به اليوم مهم جدا، فهو يأتي في سياق مشروع رائد - مشروع شبكات الشباب المتوسطي - وهو مؤسس على الخبرة متعددة المجالات لليونسكو في العمل على مجالات مختلفة لكنها تكميلية (السياسات الشبابية، الديمقراطية، الإعلام، حرية التعبير، التعليم والتشغيل) وعلى الهوية والحوار ما بين الحضارات. وبالتالي، فهناك العديد من أقسام اليونسكو التي تشتغل معا".
نتائج تقرير التنبؤ بالمهارات
قدّم روبرت ويلسون، خبير باحث بمعهد ورويك الوطني للبحوث في مجال التشغيل، عرضا حول نتائج تقرير التنبؤ بالمهارات، الذي يتأسس على العمل الذي تم القيام به منذ 2014 في 7 دول أعضاء في مشروع شبكات الشباب المتوسطي.
ومن جملة العديد من القضايا، غطّى التقرير الوضعية المقلقة للشغل التي أدّت إلى وضع نموذج للتنبؤ بالمهارات في الدول السبع المستفيجة من شبكات الشباب المتوسطي، مع نظرة شاملة على أفضل الممارسات عبر العالم. إلى جانب ذلك، سلّط التقرير الضوء على تقييم النتائج الرئيسية، وكيف يضع هذا العمل منطقة المتوسط كمنطقة مبدعة في مجال العمل على التنبؤ بالمهارات.
تقول هبة العطشان، ممثلة المنظمة الشبابية "التعليم من أجل الشغل"، وعضو شبكات الشباب الشباب المتوسطي بفلسطين "لا يعتبر مؤشرنا للنجاح هو عدد الأشخاص الذين قمنا بتدريبهم، بل هو عدد الأشخاص الذين قمنا بتوظيفهم؟". وفي عملها، تشرف هبة على فرص العمل للشباب الفلسطينيين عبر برامج تدريبية لاكتساب مهارات تقنية وأولية. فهي تقوم بتحليل حاجيات القطاع الخاص وتصمم البرامج التدريبية التي تتماشى مع هذه الحاجيات".
تضيف هبة "انخرطنا في عملية وضع نموذج للتنبؤ على الصعيد الكلي (ماكرو) كي نتمكّن من إعطاء التأثير الأكبر الممكن لشبابنا الفلسطيني. وكمنظمة تشتغل على تقييم المهارات، فإن هذا النموذج يوفّر علينا الكثير من المجهودات، ويقدّم الخطوط العريضة بشأن الوجهة التي نخطط برامجنا بشأنها لكي نلبّي حاجيات سوق الشغل".
وتكشف بعض الخلاصات من التقرير أن التنبؤ بالمهارات قد يساعد على تحديد قضايا صاعدة، كما يكشف التقرير أن العملية مستمرة وليست نهاية في حد ذاتها. وبخصوص الإسقاطات، فهي لا تقدم الحلول في الحين، لكنها جزء من تدفق منتظم للمعلومات يسهل الوصول إليه.
أنشطة لبناء المهارات وسط المنظمات الشبابية وضمن الصحفيين الشباب؛ تقوية تمثيلية الشباب في وسائل الإعلام وتعزيز حرية التعبير وثقافة الإعلام والمعلومات ومحتوى الإعلام الذي ينجزه الشباب.
أنشطة تجْمَع المنظمات الشبابيةَ وخبراء التشغيل ومختلف الفاعلين الوطنيين للانخراط في الحوار والعمل معاً للبحث عن حلول للتشغيل والاحتياجات على مستوى القدرات.
أنشطة تمكّن الشباب من المشاركة في التنمية الجماعية والوطنية ومراجعة ووضع الاستراتيجيات والسياسات العمومية الوطنية المتعلقة بالشباب.