أخبار
الشباب المغربي يعرض همومه وانشغالاته عبر رسوم الكاريكاتور
02.08.2016
02.08.2016
انعكست أشعة الشمس المشرقة على أمواج البحر الأبيض المتوسط، وأطلقت خيوطها معلنة عن حلول يوم جديد بمدينة طنجة الخالدة، المدينة التي كان ولا يزال مصيرها يضعها في مفترق طرق التنوع الثقافي.
نحن في العشرين من شهر يوليوز، وقد وضع شباب منظمة الشباب المتوسطي بالمغرب آخر اللمسات لإطلاق ورش يمتد لثلاثة أيام ستكون خلالها "السخرية" بطلة العرض الذي استضافه "بيت الصحافة" بالمدينة، والذي ضم 15 رساما للكاريكاتور، سيقومون معا بعرض قضايا الشباب وهمومهم من خلال رسوماتهم وإبداعاتهم الساخرة.
تقول فدوى الرسموكي، عضوة شبكة الشباب المتوسطي واتحاد الطلبة والتلاميذ من أجل تغيير النظام التعليمي "حين تحدّثت مع أعضاء المنظمة التي أنتمي إليها بخصوص هذه الورشة، ارتأينا أنّه من الرائع أن نشارك فيها ونتعلّم بعض الوسائل الجديدة للتعبير. ولعل ما أعجبني في هذا الحدث هو أننا أحسسنا بأننا مجموعة متناسقة بالرغم من اختلاف آرائنا، وهو ما جعلنا نتجاوز اختلافاتنا ونحقق نتائج جيدة".
وكان من البديهي أن تمرّ حصص الورشة في أجواء مرحة وغنية وبنّاءة، حيث تعلّم زعماء منظمات المجتمع المدني الشباب قيمة الرسوم الكاريكاتورية في تكوين رأي الجمهور، وكانوا جد متشجعين على توظيف المنابر الكاريكاتورية كوسيلة للتعبير عن أنشطتهم داخل منظمّاتهم".
بداية، تم تجميع قضايا الشباب المغربي ضمن العديد من المواضيع: التعليم، والثقافة، والصحة، والتشغيل، والمشاركة المدنية، وحرية التعبير، والوصول إلى المعلومة، والمساواة بين الجنسين. بعد ذلك، جاء الدور على الجزء الإبداعي حيث تمت ترجمة الأفكار إلى رسوم كاريكاتورية ذات حمولة قوية ومؤثرة تعكس الحياة اليومية ونظرة الشباب المغربي.
وعن هذه الورشة، يقول سعد جلال، رئيس المركز المغربي للكرتون" لقد كان التبادل بيننا وبين الشباب جد مفيد ويشهد على أن الرسوم الكاريكاتورية قادرة على كسر الحواجز وإلغاء العراقيل اللغوية"، غير أن إبداع هذه الورشة لم يتوقف عند هذا الحد، حيث يرغب الشباب ورسامو الكاريكاتور في أخذ هذه التجربة بعيدا وتنظيم معرض للكاريكاتور خلال فصل الخريف المقبل لأجل الرفع من درجة الوعي لدى عامة الجمهور بانشغالات وتحديات وتطلعات الشباب المغربي.
وعن هذا المعرض، يقول عبد المجيد المودني، رئيس جمعية الإعلام والثقافة إن" المعرض سيحرّك التأمل ويفتح باب النقاش، حيث أنه سيضع مشاكل الشباب المغاربة في الواجهة عوض التخطيط لواقع مصنوع مسبقا".
ومن بين فناني الكاريكاتور المشاركين في هذه الورشة، نجد الرسام خالد كدار من المغرب ونضال غرياني من تونس، اللذان يعملان معا مع جمعية "الرسم من أجل السلام."
وقد تم إنجاز هذا المشروع بتعاون مع جمعية Cartooning for Peace "الرسم من أجل السلام"، و"المركز المغربي للكرتون"، و"بيت الصحافة" بمدينة طنجة، وهو مشروع استلهمه معرض "ارسم لي البحر الأبيض المتوسط"، وهو معرض للسلام يمنح زائريه، من خلال الرسومات، مفاتيح قراءة وفهم القضايا الرئيسية التي تمس بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
أنشطة لبناء المهارات وسط المنظمات الشبابية وضمن الصحفيين الشباب؛ تقوية تمثيلية الشباب في وسائل الإعلام وتعزيز حرية التعبير وثقافة الإعلام والمعلومات ومحتوى الإعلام الذي ينجزه الشباب.
أنشطة تجْمَع المنظمات الشبابيةَ وخبراء التشغيل ومختلف الفاعلين الوطنيين للانخراط في الحوار والعمل معاً للبحث عن حلول للتشغيل والاحتياجات على مستوى القدرات.
أنشطة تمكّن الشباب من المشاركة في التنمية الجماعية والوطنية ومراجعة ووضع الاستراتيجيات والسياسات العمومية الوطنية المتعلقة بالشباب.