عن كثب
من وراء الميكرفون!
14.02.2017
14.02.2017
هناك من يوثقون تجاربهم ويدونونها في يومياتهم.. وهناك من يتجاهلونها وكأن شيئا لم يكن، لم أعتد على تدوين تجاربي أو حتى مجرد التفكير بالكتابة عنها في دفتر مذكرات ولأول مرة أفكر بالكتابة عن تجربة تعد من أجمل وأروع التجارب التي أتيحت لي ممارستها وهي العمل كمعدة ومقدمة برامج إذاعية.
أتحدث مع الناس وللناس من خلف الميكرفون، صوتي هو الوسيلة الوحيدة لإيصال ما أريد إيصاله، فعلى الرغم من انتشار الفضائيات والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن الإذاعة ما زالت تلعب دورًا هامًا في توصيل الرسالة المسموعة للفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.
عندما تخرجت من الجامعة لم يكن العمل في الراديو ضمن أحلامي التي أطمح أن أًصل لها كنت أحلم بأن أكون مراسلة في إحدى الفضائيات المعروفة أو محررة تجيد كتابة التقارير، فجاء عملي بالراديو عن طريق الصدفة بعد انتهائي من تدريب حقوقي وقانوني على مدار ستة أشهر متواصلة لامست أهمية وجود برنامج ينشر الثقافة القانونية والحقوقية بين شرائح المجتمع المختلفة وطرحت الفكرة على إحدى الإذاعات المحلية ومن هنا كانت بداية مشواري في الراديو قبل سنتين.
ومن أجمل التجارب التي قدمتها في الراديو وأصعبها كانت عبارة عن حلقة إذاعية تم توحيد البث فيها مع مجموعة من الاذاعات المحلية والعربية، تحت عنوان "غزة الحياة" شارك فيها راديو غزة أف أم من فلسطين، راديو علم من الخليل، راديو البلد من الأردن وصوت الشعب من لبنان، وراديو نفزاوة والقصرين والجريد من تونس.
وكان هدف الحلقة تسليط الضوء على قضية حرية الحركة والتنقل لاستقطاب الاهتمام الدولي بهذه القضية من جانب حقوقي وفني وثقافي، ولنبين للعالم الخارجي الإجراءات المعقدة التي يعاني منها كل مواطن غزي يريد أن يحصل على تصريح سفر. ومساحتنا كان الراديو.
فالراديو مساحتي الجميلة التي بدأ شغفي يزداد به يومًا بعد يوم، ففتح لي أفاق كثيرة، ولكن من التحديات التي تواجه الراديو أن معظم إعلامنا المحلي يغلب عليه الطابع الحزبي وهذا يؤدي إلى تسيس أغلب القضايا الشبابية التي يتم مناقشتها، مما أدى إلى ضعف تمثيل الشباب في الراديو وعدم إعطاء مساحات أكبر من البث للبرامج التي تهتم بالشباب، في حين أن الشباب لديهم الكثير من الأفكار التي يرغبون في التعبير عنها ولكن لا يجدون المنابر التي تمكنهم من عرض أفكارهم ومناقشة تحدياتهم.
يجب مناقشة الشباب ومعرفة احتياجاتهم وطبيعة البرامج التي يرغبون في سماعها عبر الإذاعات المختلفة وتقديم البرامج الشبابية من قبل إعلامين شابة لأن أهل مكة أدرى بشعابها فلا يستطيع معرفة احتياجات الشباب وتوصيل صوتهم إلا هم أنفسهم.. أعطوهم الفرصة لتمثيل أنفسهم والتعبير عن قضاياهم المختلفة!
أنسام القطاع، معدة ومقدمة برامج إذاعية فلسطينية تبلغ من العمر 25 سنة وتعيش في مدينة غزة، حاصلة على بكالوريوس اعلام ولغة عربية. ناشطة شبابية تهتم بقضايا الشباب المختلفة. إضافة لعملي في كتابة التحرير اهتم في كتاباتي بإظهار الجانب المشرق لكل شيء بعيدا عن النظرة النمطية.
أنشطة لبناء المهارات وسط المنظمات الشبابية وضمن الصحفيين الشباب؛ تقوية تمثيلية الشباب في وسائل الإعلام وتعزيز حرية التعبير وثقافة الإعلام والمعلومات ومحتوى الإعلام الذي ينجزه الشباب.
أنشطة تجْمَع المنظمات الشبابيةَ وخبراء التشغيل ومختلف الفاعلين الوطنيين للانخراط في الحوار والعمل معاً للبحث عن حلول للتشغيل والاحتياجات على مستوى القدرات.
أنشطة تمكّن الشباب من المشاركة في التنمية الجماعية والوطنية ومراجعة ووضع الاستراتيجيات والسياسات العمومية الوطنية المتعلقة بالشباب.